top of page
Search

قصة صغيرة عن الخجل 11

  • alyamohamed
  • Sep 6, 2014
  • 4 min read

برينى بتحكى قصه صغيرة حصلت معاها فيها تفسير بعض الحجات

برينى ((

برغم اني درست عَقد من الزمن عن الخجل و عدم الثقه بالنفس و نقاط الضعف ..الا أنه ينال من الجميع حتى إن كنت تعرفه حق المعرفه ... قد تكون في منتصف الشعور بالخجل لكنك غير مدرك لذلك ...

هحكيلكوا قصه :

لبضعة شهور في 2009 الموقع الي عملت فيه بلوج وضع صفحتى كمثال .. فأدي الي ان في ناس كتير دخلت عليه مكانوش بيبحثوا في الموضوعات الي بتكلم عنها.

جالي ايميل من واحدة عجبها شكل الصفحة بتاعتى .. و كنت سعيدة لحد ما جيت لجزء من الايميل :

الايميل قال

الصفحة بتاعتك جميله و سهله في القراءه ماعدا صورتك انتى و صحبتك في المسرح .. لو مكانك مش ممكن هحط صورة سيئة زى دى في بلوج ..

مصدقتش الي قراته ..

الصورة كانت ليا انا وصحبتي لورا .. اعدين في مسرح منتظرين عرض الفيلم . كان يوم الافتتاح و كنا نشعر بالحماسه و الجنون فاخدت الكاميرا و صورنا نفسنا ..

الايميل صدمنى و اتعصبت و حسيت بالغضب ..

فضلت رايحه جيا في المطبخ ..و قعدت عشان اكتب ايميل ارد عليها...و كتبت كذا رد قاسي ..

  • انا بصيت على صورك , لو انتى مضايقه عشان الصورة الوحشه , عيدى النظر فى الصور الى انتى حطاها ...

  • لو ناوية تبعتى ايميل سخيف , على الاقل ابقى راجعى مرة تانية اخطائط الاملائيه .............

قلت لنفسي ايميل بقا سخيف او وضيع ميهمنيش ... بس فى حاجه جوايا منعتنى ابعته و حفظته عندى .

و دخلت غرفتى لبست كوتش الجرى و الكاب و نزلت اطلع غيظى فى الجرى ... كنت عايزه اخرج من البيت اخرج الطاقة السلبية الى بقت تجرى فى عروقي.

بعد كيلو كده جرى ..اتصلت بصحبتى لورا احكيلها على الايميل بتاع الست ...

لورا تنحت و قالتلى " انتى بتهرجى ؟ "

و قلتلها على ايميلات الى انا جهزتهم عشان ابعتهم ....

تنحت اكتر !!

برينى .. دى ايميلات قاسية اوى , لو مكانك مش هعمل كده .. لو منك كنت هكتفى بإنى اضايق شويه و ممكن اعيط .

( انا ولورا دائما بنتكلم مع بعض فى اعبائنا و مشاكلنا و دائما لينا نفس اللحن و الاتجاه ) ممكن نعد نتكلم بدون توقف و ممكن نعد مع بعض ساكتين خالص ..بس بنفهم بعض كويس. و بنكمل تفكير بعض.

قلتلها استنى كده .. ..انا محتاجه افكر فى الى انتى قولتيه ده ....

و سألتها ..يعنى كل الى انتى كنتى هتعمليه انك تزعلى و تعيطى ؟؟

لورا قالتلها ..ايوة , ليه ؟

برينى .. انا بفكر دلوقتى ان البكاء و ترك نفسي اشعر انى زعلانه هو الاختيار الاكثر شجاعه بالنسبالى !!

لورا ... مستغربه الكلام ... مش فاهمه قصدك ايه ؟

برينى حاولت تشرحلها على قد ما تقدر :

بصى ..

انى ارد عليها بعنف و وضاعه دى رد الفعل التلقائي بتاعى ..مش محتاجه خالص شجاعه عشان ارد عليها بطريقة اقسي من طريقتها ..

شعورى بالخجل بيقوي عندي جانب الشر و يحفزني انى ارد رد قاسي و يشعرها هى كمان بالخجل ... لكن عشان اترك نفسي كدة للشعور بالزعل دى قصة مختلفه .محتاجه شجاعة منى عشان اعملها لكن هي رد الفعل التلقائي بالنسبالك .

اتكلمنا شوية و اتفقنا ان القسوة ليست ابدا من الشجاعة .. بالعكس ده سلوك رخيص و سهل خاصة في ثقافتنا حاليا .

لورا قالتها تمام ..

دلوقتي احنا استقبلنا الشعور بالاذي ... ايه بقا اكثر حاجه شجاعة تقدري تعمليها مع الايميل ده؟

بريني .. مسكت دموعها و قالت : هزعل , هحكيلك عنها , هتركها و انساها و امسح الايميل و مش هرد.

بعد اسبوع كنت بدرس لطلبة محاضرة عن الخجل و التعاطف مع الاخرين... و حكتلهم حكاية الايميل ...

انى شعرت بنقطة ضعف و عدم ثقة في النفس لما نزلت الصورة و جالي تعليق زى ده عنها ...و شغل احساس الخجل جوايا .

و حكتلهم علي الرد الي كنت هرده .. وشوشهم بان عليه الاستنكار , و كان شكلهم محبط من سلوكي الخالي من الزوق .

واحدة من الطلبة رفعت اديها

قالت لى هو انتى فعلا حسيتى بالخجل لانك نزلتى صورة و جالك تعليق وحش عليها ؟

ولا انتى حسيتى بالخجل لانك سمحتى لنفسك تظهرى نقط ضعف ( او ما تشعرى انه نقط ضعف) لما نزلتى صوره عفويه مجنونه على البلوج و انتى متعودة تكونى منغلقه و محميه و لا تظهرى نفسك ؟ و جه حد اذاكى بتعليق سخيف ؟

هل ده كان سببه انك فتحتى على نفسك و اظهرتى نفسك للتواصل مع الناس و انك تتعرضي لانتقاد او اذي ؟

برينى :

انا حلقى جف .. و ابتديت اعرق .. و بصيت لقيت الطلبة وشهم كلهم احمر ....

و فكرت فى نفسها !!

اة فعلا !! هو ده بظبط الى حصل ! مكونتش فاهمه بظبط تفسير الى حصل جوايا لحد ما البنت نبهتنى !

انا فعلا كنت فى المسرح ,, و كنت مع صحبتى و التقطنا صورة مجنونه و قومت منزلاها اونلاين لاننا كنا متحمسين اوى كأننا بنات صغيرين ..و دى حاجه انا مش متعوده ابدا اعملها ..انا متعوده ابقى محافظه و مستخبيه .. و جه حد انتقدنى !

فى طالبين بصوا للبنت الشجاعه ديه و قالولها .. ليه كده احرجتيها كده !!

بس انا محستش انى محرجه ... بالعكس ..انا حسيت انى اتحررت !

لانى فهمت بظبط القصه الى جوايا و بقيت مستوعباها .

انا مكونتش زعلانه او حسيت بالخجل عشان مجرد نزلت صورة ليا وواحدة معجبتهاش او انتقدتها ....

لا انا الى حسسنى بالخجل حقيقي ..

هو انى واحده جادة زيي , حاولت تبقى مرحه و مجنونه شويه و مش مثاليه و جه حد قام زى ما يكون اداني في وشي و انا اصلا مش واثقه من جوايا فى جانبي المرح و مش متعوده اظهره للناس ...

))

القصة مبينه هنا جزء عجبنى ..

أولا : ان شعور الرد بعنف و قسوة ده بيكون تلقائي لما حاجه تمس حاجه جوايا مأثرة على ثقتى فى نفسي او تشعرنى بالخجل .

ثانيا : تجاوز الخجل هو دائما شعور بطئ بان الموقف يتكشف براحه قدامك و تفهمه كويس .

انى افكر التجربه ديه معناها ايه بالنسبالى ... ايه هو بظبط الاحساس الى جوايا الى كنت خايف منه و لما حاجه مسته زعلنى اوى كده !

ثالثا : أنى افضل أفكر فى تصرفى و احلله و افهمه .. عشان اقدر اتعامل معاه صح و اكتسب خبره و افهم نفسي .

رابعا : انى لما احكى الموضوع فى حجات كتير ممكن اكون مش فاهماها بفهمها بس اختار الانسان الصح .

برينى :

"ليس فقط نحتاج ان نفهم ما تحتويه قصتنا و اننا نحب انفسنا و لكن ايضا محتاجين نكتشف القصة الحقيقية !

و لازم كمان نتعلم ازاى نقدر نحمي نفسنا من الخجل "

from :

Book: The gifts of imperfection

Author: Brene Brown


 
 
 

Opmerkingen


Tag Cloud
Follow Me
  • Facebook Basic Black
  • Twitter Basic Black
  • Google+ Basic Black

© 2014 by The Insight Journey.  Created with Alya

bottom of page