top of page
Search

قواعد العشق الاربعون - عزيز

  • alyamohamed
  • Aug 20, 2014
  • 6 min read

blogger-image-2013213722.jpg

الكتاب ده برغم اني خلصته من ٣ شهور لكن ترك تأثير معايا غير اي كتاب تاني قرأته. بالصدفه لما كنت بقرا كتاب the gifts of imperfection وقفت عند خطوة بتتكلم عن ان الروحانيات من اساسيات الحياة من القلب .. ا انك تصلي حسب دينك، مناجاة ربنا او الاختلاء بنفسك و التامل ... و بالصدفه بدات اقرا كتاب قواعد العشق الأربعين في نفس الوقت ده ..و مكونتش اعرف انه بيتكلم عن الحب و التامل التصوف !! الصدفه جت مع بعضها .كانها مترتبه.

بيجيلى احساس ان الكتابين بيتكلموا نفس اللغة -- حب نفسك , افهم نفسك , بص جوه نفسك عشان تقدر تحب الى حواليك , عيش قصتك الشخصيه بس عيش كأنك حد تانى عشان ترضي الى حواليك - خلى عندك شجاعه.

المهم الكتاب كان بيخلينى فى هدوء نفسي لما بقراه ... بيخليك تبص للحب و العشق نظرة تانيه خالص .. اكبر بكتير من الحب بين واحد وواحدة او حب اصدقاء ... الحب بمعناه المجرد بس بيخليك فعلا تشوف ان كل حاجه حوالينا بتنبض بالحب ...

"الحب, كما قال الرومي, ماء الحياة".

تحس ان كلمة منقدرش تعيش منغير حب دي كلمه واقعيه جدا مش رومانسية و لا حاجه و انه جواك و جوه كل حاجه حواليك بس انت محتاج تشوفه كويس . الرواية بتحكى عن ناقدة بتقرأ كتاب و اتعرفت على الكاتب

الكتاب بيتكلم عن

شمس التبريزي: درويش جوال متصوف و قواعده الاربعين، حد عايش بالحب ، ما من كائن في الكون يحمل له شئ غير الحب ! و بيتكلم عن الرومي عالم الدين المشهور و حبه لشمس . الحكايه بتوريك شجاعة شمس فانه يترك كل حاجه عشان عنده هدف كبير جواه . صدق حلمه . ترك اهله لان ملقاش نفسه في حياة تقليدية و شاف نفسه في قربه من ربنا و حياة التجوال و سافر و تحمل مشقة و خطر عشان يوصل لرفيق عمره الى أمن من جواه ان هو ده الي هو محتاجله في الحياه برغم انه كان عارف انه هيواجه الموت . ثقته في نفسه، ايمانه بقضيته، حبه لكل حاجه، تصديقه لحلمه و احساسه، جرئته ، صفاء نفسه .. شمس كان بيدور علي رفيق ينقله تعليمه و رحلاته ، لحد ما قابل الرومي و قام بينهم حب ابدي .. و انت بتقرا تحس بيه فى السطور! بيحكي كمان عن عالم الدين ( جلال الدين الرومي) : المشهور، ليه وضعه و مكانته بين ناس .. ضحي بكل حاجه ,بسمعته و وضعه عشان حبه و رفيقه ... حب صافي تماما ، خالي من اي شئ الا الحب. متزوج و عنده ابناء .. و موقف طبعا زوجته و اولاده من الشخص الي جه اخد ابوهم منهم... زوجته وولد من ولاده رحبوا لكن التاني عمي قلبه الانانيه و الكره.

إيلا : ناقده فى الاربعين من عمرها .. كانت بتقرأ كتاب عشان تكتب تقرير عنه... متجوزه و عندها بنت و توأم ..عاشت فترة طويله اوى بعيده عن العواطف و الحب .. كانت زى عسكرى البيت .. لا تؤمن تقريبا بالحب ..... جوزها كان بيخونها و هي عارفه و ساكته .. كانت حاسه ان الحب بينهم اختفي لكن مُتعايشه ....

من خلال قراءتها للكتاب ,حبت عزيز "كاتب الكتاب" و قررت تروح معاه و تسيب كل الامان و الاستقرار الي هي فيه ، جوزها و اولادها . و بس قررت انها حبت و ان هو ده الى هى محتاجاه ...

عزيز : كاتب الكتاب الى من خلاله بيحكى حكاية الرومى و شمس - و هو صوفى, مصور محترف جوال فقد زوجته الى حبها ..بيقول حاجتين تسببوا فى تغيير حياته, كاميرة التصوير و الحب..

عزيز حب واحده و بيقول :

" تكبرنى ب 8 سنوات, جميلة و عنيدة, تعتبر نفسها بوهيميه, مثاليه,راديكاليه, تعاشر الجنسين, يساريه,فوضويه , متعددة الثقافات, مناصرة لحقوق الانسان, ناشطه مناوئه للثقافة السائدة, نسوية مناصرة للبيئه, تسميات لم اكن اعرفها لو سألنى احدهم عنها.

امرأه البندول. فقد كانت قادرة على التأرجح بين البهجه العارمة و الكآبه الشديدة فى بضع دقائق. شديدة التقلب. و كانت تدأب على البحث فى كل تفصيل من تفاصيل الحياه, و تشن معارك على المجتمع.و حتى يومنا هذا لا يزال عدم هروبى منها و هجرها لغزا بالنسبة لى.

بل تركت نفسي أنجر إلى شخصيتها المتقلبه لاننى كنت غارق فى حبها.

مع انها كانت مفعمة بالاراء الثوريه, و الشجاعه الحره و الابداع, كانت هشه مثل زهرة من كريستال. فقررت ان اقف جانبها و احميها. لا من العالم الخارجى فحسب, بل من نفسها ايضا .

هل كانت تحبنى بقدر ماكنت احبها ؟ لا اظن ذلك, لكنى كنت اعلم انها تحبنى بطريقتها الانانيه التى تتسم بالتدمير الذاتى.

و هكذا انتهى بى المقام و انا فى العشرين حيث تزوجنا.

كرست مارغو (زوجتى) وقتها لمساعدة اللاجئين الى اوروبا. و تقدم المساعدات للاجئين . كانت ملاكهم الحارس. و قد اطلقت بعض الاسر اسمها على بناتهم.

اما انا, فلم ابدى اهتماما بالقضايا المهمه, لاننى كنت منهمكا بتسلق سلم الترقيات. فبعد ان تخرجت من كلية ادارة الاعمال, عملت فى شركة دولية. جعلنى عدم اهتمام مارغو بوضعى او براتبى اطمح اكتر لتحقيق نجاحات تافهه. فقد كنت متعطشا للسلطه, و كنت اريد ان اترك بصمتى على العالم.

كنت قد خططت لحياتنا كلها , و قد اكملت ابنتان صغيرتان الصورة التى رسمتها عن حياة عائلة مثاليه.

كانت مارغو تحرص على تناول الاطعمة الصحيه و تمارس الرياضة بانتظام. كما كانت تعتنى بنفسها لدرجة اننى كنت ابدو اكبر سنا منها على الرغم من فارق السن بيننا.

ماتت مارغو فى حادث و هى تعبر الشارع فى الظلام .

كنت ذات يوم فتي و كان الحب قد فتح عينى على حياة اجمل و لكن بعد ان فقدت المرأة التى كنت احبها, طرأ تغييرا كبيرا على شكلى, فلم اعد رجلا بالغا, بل اضحيت حيوانا حبيسا .

خسرت نفسي بعد ان رافقت مجموعة من المدمنين, و رحت ابحث عن المتعه و الحب فى الاماكن غير اللائقة. صادقت ناس لم يكن على مصادقتهم, كنت استيقظ فى أسّرة نا غرباء و فقدت 25 رطلا من وزنى فى بضعة اشهر.

تنشقت الهيروين ..مرضت .. استعملت الحقن . جربت كل ما وقع فى يدى. و لم تمض فترة طويله حتى اصبحت فى حالة من التشويش و الاضطراب - جسديا و عقليا .

حاولت الانتحار و فشلت - دخلت فى علاقات مع العديد من النساء .. و مع ذلك كنت ارفض اعطاءهن حتى قليل من الحب الذي كان يطلبنه منى.

لقد الحقت بى الحياة التى اخترتها خسائر كبيرة. فقدت وظيفتى, و فقدت اصدقائي, و فقدت شقتى التى امضيت انا و مارغو فيها اوقات سعيدة.

انتقلت فى بيوت بسيطه مشتركه ..كنا نتشارك نحن النزلاء كل شئ, اغانينا, احلامنا,مصروفنا,مخدراتنا,طعامنا, كل شئ ماعدا الالم.

بعد سنوات من حياة المخدر و المجون, هبطت الى الدرك الاسفل, و أضحيت ظل الرجل الذى كنته. و بينما اغسل وجهى ذات صباح, حدقت فى المرأه, فلم ار شابا منهكا و حزينا بهذا الشكل قط. فعدت الى السرير و رحت ابكى مثل طفل. و فى اليوم نفسه فتشت فى الصناديق عن اشياء مارغو و وزعتها على الاطفال المهاجرين الذين كانت تحيطهم بالرعاية و الاهتمام.

وجدت وظيفة مصور فى مجلة سياحية مشهورة. و هكذا انطلقت فى رحلة إلى شمال افريقيا حاملا حقيبة من الخيش و صورة لمارغو. و تخليت عن الرجل الذى كنت صرت عليه.

و فى مرة سألنى رجل قد قابلته اذا كنت احب ان اكون اول مصور غربى يتسلل الى قدس أقداس المدن الاسلاميه. إن القانون السعودى يحرم على غير المسلمين دخول مكة المكرمه و المدينة المنورة. و قال اذا قبضوا على سيودعوننى السجن ....

جذبتنى الفكرة خاصة الشهرة و المال اللذين ستدرهما على فى النهاية.

و اقترح ان اتصل بالأخويات الصوفية فى المنطقة لمساعدتى. لم اكن اعرف شئ عن الصوفيه و لم ابد اى اهتمام بهذا. و عندما عرضوا على مساعدتهم, كنت سعيدا بأن التقى بالصوفيين الذين ارى فيهم مجرد وسيلة لتحقيق غايتى. ليس الا.

فى نهاية الامر لم اتوجه الى مكة المكرمة ولا الى المدينة المنورة. فقد قادنى القدر الى درب مختلفة تماما, و الى تغير غير متوقع فى الاحداث و فقد الهدف الاصلى اهميتة بعد فترة . مع ان دوافعى كانت ناجمة عن دوافع مادية بحته فى البداية, فقد امسيت رجلا اخر , عند نهاية الرحله .. و اعتنقت الاسلام.

أما الصوفية فمن بإمكانه ان يعرف ان ما كنت اعتبره وسيلة لتحقيق غايتى , اصبح غاية فى حد ذاته.!"

قصة عزيز خلتنى افكر ان الواحد ممكن يحب جدا يكون مختلف عن الي بيحبه و يقدر يتعايش معاه ؟

مين قال لو انا خليت الى بحبه يبقى زيي بظبط كنت انا حبيته ! انا حبيته كده زى ماهو !!

هتلاقى لو الاتنين المختلفين حبوا بعض يبعدوا عن ان كل واحد يحاول يخلى التانى شبهه .. و يبذلوا مجهود اكبر انهم يلاقوا طريق فى النص يقدروا يمشوا فيه مع بعض و كل واحد يحترم مساحة اختلافه مع التانى و يقدّره زى ماهو.

عزيز حب و غامر انه يتجوز واحده يكون بينهم الاختلافات ديه و كمان قدر يكون عنده حب كبير و اسرة سعيده ؟

عجبنى حبه لمراته.. مساره و تفكيره ازاى اتغير تماما - من حياه مليانه بالماديات و هدفها كله مادى لواحد مختلف تماما و مليان بالروحانيات.

و ازاى ان ممكن حد ينزل لاسفل درجة فى الوقعات و مع ذلك يقدر يخرج اقوى من الاول.

اعتقد الواحد يقدر يخرج من كل كتاب يقراه بحِكم يتعلمها ..

 
 
 

Comments


Tag Cloud
Follow Me
  • Facebook Basic Black
  • Twitter Basic Black
  • Google+ Basic Black

© 2014 by The Insight Journey.  Created with Alya

bottom of page