ساعات بيبقى فى حاجز بينا و بين مشاعرنا 6
- alyamohamed
- Aug 20, 2014
- 7 min read
فى البوست الى فات قلنا ان مقدرش افصل بين الحب و الانتماء و ان هما الاثنين من احتياجات البشر الاساسية
و قولنا : ان محدش يقدر يقول تعريف عن الحب و كل الي بيتقال مجرد اراء و تجارب و رؤيات خاصه .... برغم ان كلنا بندعى اننا عارفين ايه هو الحب ...لكن كل واحد بيشوف الحب بطريقته .. و بيختبره باحاسيسه الخاصه .
العلاقات و التواصل بين الناس بتكون فى منطقه غامضة بين الاتنين محدش فينا يقدر يفهمها او يقيمه!
برينى : "عندما نفتقد الي هذه المشاعر و الاحتياجات , لا نكون قادرين على ان نقوم بدورنا فى الحياه كما ينبغى, نكون مكسورين, منفصلين, نتألم و نجرح الاخرين , نفقد الاحساس و نكون مشلولين عن اداءنا الطبيعى, يمكن ان نصل الى حد المرض ... غياب الحب و الانتماء دائما ما يتسبب فى المعاناه."
فى وقت كنت بقول
الحياه 'ممكن' تمشي منغير عواطف أو أى مشاعر دافئه
بس كنت دائما حاسه ان فى حاجه نقصانى و عمرى ما بحس بفرح من قلبى !
اعدت كتير ادور و اجرب اعمل اى حاجه بحبها , احاول احقق اهداف و انجازات, هوايات ,
فى وقت كنت ببص حوليا لقيت عندى كل الى بتمناه و ماشيه في طريق تحقيق اهدافي و ممكن اعمل اى حاجه انا حباها و عايزاها فى اى وقت .
بس انا من جوايا فى حاجه ناقصه
فى حاجز بينى و بين اني اسعد من قلبى ! و فى اوقات فقدت الامل و قلت " جايز فى ناس مخلوقه كده, مبتعرفش تحس من جوه قلبها
, بتكتفى بإنها تشوف الناس الى بتحبهم فرحانين, او يمكن انا من النوع الى بيقلق و بيعتبر اى انجاز مجرد خطوه للى بعد كده و يبتدى يقلق .."
بس بعد كده فهمت ايه الى كان ناقصنى .. بس استوعبت بعد صعوبات كتير !
اوقات فرحت , و اوقات خوفت , اوقات سمتها ضعف, اوقات فقدت الثقه, اوقات مفهمتش ... عاصفة تغييرات جوايا, كل متناقضاتى بتتخانق مع بعضها !
حتى لو المشاعر دى مش موجوده بالفعل حوالينا فى الوقت الحالى لكن مجرد ان احنا بقينا فاهمين ايه الى محتاجينه ..
ده بيريحنا كتير و بيفتح لنا باب فى مخنا و قلبنا مكوناش عارفينه قبل كده !
فى اسباب احيانا بتتواجد بتخلق حاجز بينا و بين مشاعرنا .. بتتعلق بشكل اساسى بالنشأه و أول رباط بيقابله البنى ادم فى حياته الى هو رباطه بين امه و ابوه.
كان فى نقاش على صفحة " سحر النادى " بيناقش حالة الحاجز ده ..
التعليقات :
رأى قارئ : وخصوصا الرجل في مجتمعنا..عيب تظهر حبك لمراتك قدام الناس ..عيب تعتذر لمراتك لو غلطت..عيب تقوم تلعب مع ولادك..التوجيه ممكن يكون مثلا من خلال التلفزيون على اساس انو بيصل لشريحه كبيره..برنامج اجتماعي مثلا او حتى برنامج ساخر ينتقد العادات ديه
سحر النادى :ونقول للطفل عيب تعيط... مفيش راجل بيعيط!! ليه؟؟ مش بني آدم وعنده مشاعر؟ يعني إيه مفيش راجل بيعيط؟ إلا لو كان العياط عيب لكن الاكتئاب والكبت والجلطة والقلب والضغط والسكر والقرحة والمرارة حلوين وحلال
رأي قارئ : كان رسول الله و عمر و ابو بكر و عثمان يبكوا عند التأثر .. انما لكل مقام مقال .. فنحن قوم امرنا بالرحمة و اظهار ارق و افيض المشاعر مع اولادنا و زوجاتنا و امهاتنا و ابائنا و اخوتنا و اصدقائنا و امرنا بالصبر و الجلد و اخفاء المشاعر امام اعدائنا و كل شامت يسره حزننا... انا شخصيا اقيس هذه الافعال على رسولنا الكريم فما كان يفعله افعله و ان استهجنه الناس و قد كان صلى الله عليه و سلم فياض المشاعر رحيما مع كل اهله و ابنائه و بناته و زوجاته و اصحابه .
سحر النادى : الضعف الإنساني الطبيعي في موضعه جميل ورقيق ومفيش فيه حاجة تكسف ولا تخوف، من أي إنسان مهما كان عمره. بالعكس، ممكن تكون لحظات الضعف والمشاعر الفياضة دي سبب لتقوية الروابط بين الأصدقاء أو أفراد العائلة لإن ربنا خلق في قلوبنا الرحمة والشفقة كرد فعل طبيعي لرؤية إنسان متأثر أو متألم
انا : الموضوع ده بيؤدي لحالة احتياج قوي للعاطفه ديه و في نفس الوقت استغرابها ساعات او الخوف منها او التعامل معاها غلط ...
الاسباب كتير ... بس الناس الي تعرضو لكده و عندهم الاحساس ده يعملو ايه ؟
سحر النادى : فعلا الشخص اللي بيخبي مشاعره، خصوصا الرجل، بيصعب الحياة على اللي حواليه جدا، خصوصا زوجته، لإنها بتبقى مش عارفة هو حاسس بإيه ولا محتاج إيه؟ هو بيوصل لمرحلة حتى تعبيرات وجهه بتبقى متحجرة من غير ما توصل أي رسالة محددة. المفروض الحياة تبقى أبسط من كده
انا: بس بيكون غصب عنهم .. مش فاهمين و لا بيعرفو يعملو كده ازاي ... ازاي يساعد نفسه او ازاي حد يساعدنا
و في بنات برده غصب عنها .. سواء كسوف او حاجز نفسي ..و مش عارفه تطلع منه ازاي ....
راي قارئ : أى إنسان بيمر بلحظات قوة ولحظات ضعف (بيبقى vulnerable) فالأهل بيربوا ولادهم على إنهم يخبوا مشاعرهم عشان محدش يشوف لحظات الضعف دى (يمكن عشان محدش يستغلها .. معرفش) ... وبيوهمو ولادهم إن ده ضعف فى الشخصية مع إن ده موجود عند كل إنسان بغض النظر عن مدى قوة شخصيته! وده بيأثر بالسلب على الشخص (بيفضل مكبوت) وعلى المحيطين (اللى بيحسو بقسوة الانسان ده رغم إنه ممكن تكون مش قسوة أصلا)
انا : صح ..ده فعلا ممكن يخلي الانسان يظهر عليه القسوه و الجمود و هو يكون من جواه العكس تماما
و بعدين اتكلمنا ان ده ليه علاقه كمان باننا نحارب عشان نظهر مثاليين , و ان ده ليه علاقه باخفاء المشاعر, انت خايف تعمل غلط, خايف تبان ضعيف, خايف تبين مشاعرك, انت مجرد انك بتحاول تخفى جزء من نفسك , غصب عنك مبتبقاش حقيقي و مبتقدر تظهر كل مشاعرك ولا تفتح قلبك . بس فى اخر المحادثه محدش عرف يقول انه حل للموضوع, و كله قرر يستسلم و كل الى يقدر عليه انه ميعملش كده مع اولاده .
بس عشان تعمل كده مع اولادك ده كمان لازم يبقى تصرفك , لان اولادك هيكتسبوا منك تصرفاتك, مش توجيهاتك .
و هنا مناقشه بعض حالات البنات الى واجهوا الموضوع ده
بعض البنات الى عاشوا حياتهم كلها مذاكره فقط و فجأه لقوا نفسهم معاهم مذاكره كتير و شغل كويس جدا لكن فاقدين الحياه و المشاعر, لكن المشكلة هى بشكل عام عند البنات و الولاد
تعد نذاكر نذاكر طول الوقت - و فجأه تلاقى نفسك قدام الحياه متعرفش فيها حاجه !
انا : بحس الموضوع ده بيعمل زى حاجز بين الانسان و العاطفه بتاعته - يعنى بيكون الواحد جواه عواطف كتير و بيتمنى انه يخرجها - لكن مش عارف هى ايه و لا يعرف يخرجها ازاى --- و لما يحصل الموقف الى محتاج فيه العاطفه دى بيلاقى نفسه جامد و مش بيتصرف صح , برغم ان فى احساس كبير جواه ..... صح و لا ده سببه حاجه تانيه ؟
رأي قارئ : طبعا البنت اللي بطبيعتها مخلوق عاطفي و اتربت إنها تبقى محترمة و ملتزمة مش هتلاقي منفس في حالة انتظار الزواج غير إنها تدرس ...الدراسة هتشغلها عن إنها تفكر غلط و هتديها إحساس بالإنجاز sense of achievement هو في الواقع مسار إجباري و صمام أمان لمشاعرها...اللي أهلها ربوها على معنى معين للاحترام يتمثل في قلة الخروج و قلة الاختلاط و قلة الكلام و قلة الضحك و قلة الهزار بييجووا في الآخر يرفضوا الإنسان اللي ترتاحله (مش تحبه حتى) لقلة الوعي أو قلة الفلوس أو قلة المظاهر و الفشخرة الكدابة....نتفق أو نختلف على المعنى الحقيقي للاحترام...بس ده أكيد بيأدي مع الوقت لقلة المشاعر ..أو ضمور الجهاز العاطفي اللي صدى و مبقيتش عارفة تستخدمه أساسا وبقى محتاج صيانة و عمرة قبل أي موضوع ارتباط...و الحياة كدة تبقى مسنودة على عكاز واحد وهو الجانب العملي مع إهمال الجانب الاجتماعي لأن الدراسة و الشغل بياخدوا كل الوقت فحتى مع أصحابنا البنات فيه قلة في الكلام و الخروج !! و مع أهالينا كذلك قلة في التفاهم قلة في التواصل .... بجد تجربة حياتية قليلة فعلا ! مفيش حاجة اتحست ولا اتعاشت للآخر
طبعا مش كل البنات\ او الولاد الى عاشوا كده وصلوا لنفس الاحساس ولا عندهم نفس المشكله - و لا كل الى عندهم المشكله دى او الاحساس ده عاشوا نفس الحياة ديه .. كل واحد حسب ظروفه و تشكيل نفسيته و معاملة الاهل.
هنا لما بنتكلم عن المشاعر و الحب و الاحتياج و الانتماء مش بقصد الجواز فقط - لكن المقصود داخل الاسرة و بين الاصداقاء و بين الناس بشكل عام .
مهما حاولت تفتكر انك مستغنى عنه, او هتعوض نفسك بحاجه تانيه, او تقنع نفسك انك انت مش مختلف او متعرفوش او مش مهتم !! ..
هيفضل احتياج اساسى و مهم و هتفضل تعاني طول ما انت فاقده.
الاطفال بالنسبالى هما المثال لاكثر مشاعر بريئه و فياضه و على فطرتها ... يارب احنا منحاولش نشوهها و نحطلها حواجز من كل حته.
ازاى نصلح ؟
اولا: فهم الموضوع هو اهم خطوه ..
ثانيا : قراْه كتب متعلقه بالمساعدة (self-help)و مقالات بتساعد ..
مثل : the gifts of imperfection
ده الكتاب الى بترجم منه كل ما يتعلق ب (رحلة الحياة من قلبنا ) wholehearted life journey
ثالثا: الى متجوز اومرتبط يتكلم مع الطرف التانى و يطلب منه يساعده ...
رابعا: تنمية الجانب الروحى : الصلاه و التقرب من ربنا , ممارسة التأمل meditation , امنح نفسك فرصه ووقت تتامل فى خلق الله و كل الحياه من حواليك .
احاول اظهر حبى للناس الى بحبهم و ابذل مجهود فى ده زى بظبط ما ببذل مجهود فى دراسة أو شغل, اهتم يكون فى وقت فى حياتى للعلاقات الاجتماعية بنفس اهمية وقت العمل ..... اهتم بنفسي و صحتى و اديلها وقتها لان ده بيفرق جدا نفسيا ..
فى بنت كانت كاتبه فى بوست رد على المناقشات الى فوق "انا عايزه حد يحبنى زى مانا منغير ما احتاج اتغير" ... ده اكيد صح جدا و محدش قال غير كده ...
بس فكر من جواك ..
ها انت محتاج هذه المشاعر ؟
طيب لو انت محتاجها ازاى عايز حد يديهالك وانت مش عارف ازاى تديهاله ؟
ده مش تغيير فى جوهر شخصك , ده تحسين لحياتك و تلبية احتياج طبيعى ..
هو اه صعب و بيحتاج تغييرات كتير حوليك , لكن انت بس بتزيل الحواجز الى مخلياها مش شايفه روحك الحقيقيه ...
اكيد انت جواك حب و مشاعر بس بتمرن قلبك يستوعبهم و يفهمهم و يديهم مساحتهم الحقيقيه ..
ادرك تماما ان الموضوع صعب على ناس .. و ان فى ناس دماغها مش مستوعبه الكلام ده خالص ..
حد عاش كده طول حياته ... فى خوف من التجربه نفسها .. و خوف من الفشل ...أو خوف ان الناس متحبوش بطريقته التانيه ..
. لكن فكر فى احتياجاتك كبنى ادم و السبب الى انت عايش عشانه ...
from :
Book: The gifts of imperfection
Author: Brene Brown
Comments