متخافش تظهر نفسك 3

زمان و انا في الفصل لو في حاجة مفهمتهاش، مستحيل ارفع ايدي و اقول اني مفهمتش :) !!

جزء منى بيتكسف , و جزء تانى بيقول ازاى ابقى واحدة من الناس الشاطرين فى الفصل و الناس تعرف ان فى حاجة انا مش فاهماها !!

بريني (الكاتبه) بتقول : "من خبرتها فى التدريس فهى عارفة ان لو في طالب واحد رفع ايده فى الفصل عشان مش فاهم، فده معناه ان في علي الاقل عشرة كمان مش فاهمين ، لكن معندهمش الشجاعة يرفعوا اديهم و يسألوا لكن بيستغلوا شجاعة حد منهم هو الى رفع ايده و سأل و بالتالى كلهم هيسمعوا الاجابة ...

و دي الشجاعة ...انك تتكلم بشفافية و صدق و انفتاح عن نفسك و عن كل اللي جواك، عن احساسك و عن تجاربك الكويسه و الصعبه.

هي انك توصل كل الى فى قلبك لعقل الى قدامك ...."

زى ما بريني كلمت اختها عشان تحكيلها علي اللي عملته في محاضرة المدرسة و اظهرت قدام اختها الصغيره نقطة ضعفها و غلطه غبيه متجيش من محاضرة محترفه !

يريني حكِت ان زمان عشان كانت الاخت الكبيره فكانت بتعتبر نفسها القدوة و مبنفعش تبين نقط ضعفها لاخوتها و لا تدخلهم فى مشاكلها و لا تعرفهم ان عندها مشاكل اصلا ......

لما قريت الجزء ده - سرحت مع نفسي - لانى كنت بعمل كده بظبط !! لكن فى وقت من الاوقات ابتديت يبقى عندى الشجاعة انى احكى , و شوية شوية بقيت بقول لاخواتى كل حاجه ...... و اكتشفت ان ده شال من عليا عبئ كبير مكونتش فاهمه سببه - الاخت الكبيرة القدرة اللى لازم كل تصرف بتعمله صح و مثالى و تحسب كل خطوه بتخطيها ....

حاجه كمان ...

لما كان يجيلها فرصه مهمه بالنسبالها زى مثلا مقابله او لقاء كانت بتتظاهر انه عادي و مش فارق اوي برغم انها ممكن تبقي دي فرصه كويسه ليها و مستنياها .... بس كانت بتفكر انها لو قللت من فرحتها ده هيقلل الزعل لو الفرصه مجتش !!! بس لقت انها كانت غلطانه و ان ده مش هيقلل الزعل ولا حاجه !! بالعكس ده بيقلل الفرحة و الاستمتاع باللحظه لما الحاجه دي فعلا تحصل !

و قررت تغير ده و يبقى عندها الشجاعه تفرح ......!!

و بقت لما يجيلها الخبر ان فرصه كويسه هتحصل بتفرح و اذا حصل بتكمل استمتاعها باللحظه و اذا اتلغي او محصلش خلاص بتزعل .... بس كده محرمتش نفسها انها تفرح ..كمان في كل الاحوال الزعل مكانش هيقل.

بريني " كنت بخاف افرح بحاجه او أحط املي فيها اعتقادا مني ان ده هيحميني من الالم اذا الحاجه دي متحققتش فعلا او انتهت!! "

قصه كمان عجبتنى عن الشجاعه:

كان مره فى حفلة فى حضانة ابنى الصغير - و كل الاهالى حاضرين و عمالين ياخدوا صور اولادهم فى اول حفله ليهم و كله مبسوط.. بس كان فى بنت عندها 3 سنين عماله تعيط عشان مامتها مجتش :(.

بعد ما الحفلة خلصت و المدرسين واخدين البنت و بيحاولوا يهدوها .. لقينا مامتها جيا تجري مصروعه من على الباب و خلاص الدموع فى عنيها !! الطريق كان زحمه و مقدرتش تلحق :(

طبعا مخلصتش من نظرات الستات التانيه الى فخورين بنفسهم عشان قدروا يفرحوا اولادهم وهى مقدرتش !

ماعدا اتنين امهات - واحده راحت تطبطب على كتفها و قالتلها , انا حصلت معايا الحفلة الى فاتت و مش كمان الزحمه الى عطلتنى لأ ..انا اصلا نسيت الحفلة :( - و التانيه قالتلها و انا وديت ابنى حفله كان ليها لبس معين و هو الوحيد الى مكانش لابس اللبس المناسب و لسه فاكرهالى لحد دلوقتى :( ... كلنا بتحصل معانا.

الست وشها ارتاح شويه و دموعها وقفت و ابتدت تروح لبنتها تحضنها :(

مجرد بس ان اتنين وقفوا و كان عندهم الشجاعه انهم يقولوا تجربتهم و يشاركوها فاحساسها و يعرفوها انها مش لوحدها ده فرق معاها كتييير جدا - مع ان كان ممكن يقفوا يبصوا عليها نظرة المذنبه و هما الى ميه ميه و محدش هيلوم عليهم .

كل مره بنختار يبقى عندنا شجاعه نقول الى جوانا , ممكن نخلى نفسنا و الى حولينا افضل مهما كان !.

محتاجه تمرين -- بس بجد بتفرق جدا فى حالة الواحد من جواه و فى علاقته مع الناس , انت بتفتكر انك لما تبان كله صح و مثالى كده الناس هتحبك اكتر و تحترمك و مش هتعرض نفسك ان كل واحد يحكم عليه من وجهة نظره .. لكن وانت مش واخد بالك ده بيعمل بينك و بين الناس اللى يهموك حواجز عاطفيه انت مش مدركها .. ان يبقى عندك شجاعه تظهر نفسك على حقيقتها بكل ضعفها و قوتها ده بيخلى الى الشخص الى يهمك يحس انك حقيقى معاك و انك قريب منه لدرجه انك تكشفله نفسك ...... المثاليه مش موجوده فى اى حته على الارض ... و كل الناس الى حواليك عارفين كده كويس و كل واحد عارف اخطاؤه و نقط ضعفه .

"ده اكيد صعب فى مجتمعنا - لان ناس كتير حواليك مستنيين يشوفوا غلطه عشان يشاوروا عليك و يصدروا احكامهم مع ان هما نفسهم يمكن لو اتحطوا فى نفس الموقف او مروا بنفس التجارب كان هيبقى رأيهم مختلف ... عشان كده محتاج شجاعه و تمرين بس فى امل ......

عشان تعيش و تحب من قلبك - لازم يكون اتصالك بالناس الى بتحبهم صح - و عشان كده لازم يبقى عندك الشجاعه ديه ... "

بالنسبه لحد زيي - كان بيحب يظهر ديما مثالى و صح... و مش ظهور زائف فقط لا , بيحسب لكل خطوه الف حساب و ميحبش يغلط و بيحاول يتصرف مثالى فى كل حاجه ... و بعدين الأمور تخرج من ايدك و المثاليه دى متنفعش تكمل معاك ( طبيعى لما تحتك بالحياة اكتر ده يحصل ) ..... الموضوع ساعتها صعب .. بتحس ان كله خرج من ايدك و الغلط و الصح ضربوا فى بعض - و الشجاعه مختفيه - و حالة التخبط و التشتت غريبة .....

لحد ما تقرر ترجع لنفسك بس بطريقه تانيه --- انا مش ممكن ابقى مثالى , انا ممكن اغلط و ممكن يبقى عندى الشجاعه اقول نقط ضعفى و غلطى .. و احاول اصلح ... و اتعلم منه .. و اكمل و يمكن اغلط تانى -- و ده ميخلينيش محبش نفسي او مقبلش نفسي كده -- بالعكس ..ده يخليى اقبل نفسي و اقبل الناس الى حوليا اكتر .

انا لو مثالى ( الى هو هدف لا يمكن الوصول اليه ) مش هعرف اقبل غير المثاليين الى زيى الى هما مش موجودين اصلا !

و هى دى الرحلة الى بدأتها ...... محتاجه مجهود بجد ... لكن تستحق !

from :

Book: The gifts of imperfection

Author: Brene Brown